حفرة طريق المدينة المنورة ــ العلا تصطاد المارة
[center]] كادت حفرة في الطريق الرابط بين المدينة المنورة والعلا تكوّنت بفعل الأمطار التي هطلت على المنطقة أخيرا، أن تتسبب في تحويل حلم قدوم المولود الأول لمروان طولة ــ الرجل ذي الخمسين عاما ــ إلى كابوس حقيقي، فبعد أن رافق ليلا زوجته الحبلى في رحلة باتجاه محافظة العلا، سلك طريق المدينة المنورة ــ العلا لكن الطريق انقطع فجأة لتهوي سيارته في الظلام الدامس وتخرج زوجته بمضاعفات بسيطة، بينما بقي هو دون حراك ملقا في مكان الحادث ساعة كاملة.
حتى أسعفته دورية تابعة للدفاع المدني وأوصلته إلى مستشفى العيص التي بقي فيها يوما كاملا في انتظار الرد على خطاب تحويله إلى مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة، بعد أن شخّص أطباء العيص حالته على أنها تهتك في فقرات الظهر يلزمها تدخل جراحي لتثبيتها.
يروي طولة تفاصيل حادثته تلك: «وزارة النقل والمقاول مسؤولان عما حدث لي، فالطريق الذي داهمه السيل لم يحتو على لوحات تحذيرية أو إرشادية أو ما إلى ذلك، ولم يكن هناك دورية أمن طرق ولم تنقذني سوى دورية للدفاع المدني».
وعن حالة مروان طولة الصحية يقول استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور ناصر مسعد: «هناك تفتت في الفقرة القطنية الثانية على شكل كسر عنيف من أول الفقرة لآخرها وأجرينا عملية لمروان لتثبيت الفقرة بشرائح» وحول المضاعفات قال الاستشاري مسعد: «سيتضح ذلك في الأيام المقبلة وكذلك القدرة على المشي».
لكن مدير فرع وزارة في المدينة المنورة النقل المهندس فؤاد كاتب نفى صحة دعوى المواطن مروان طوله الذي يتهم وزارة النقل، وكذلك شركة المقاولات التي تقوم بصيانة دورية للطريق بأن هناك انقطاعا في الطريق وقال: «أتحدى أن يكون هناك انقطاع في الطريق ومستعد لإثبات ذلك بالصور الفوتوغرافية وما على المواطن سوى تحديد الموقع»
وأشار كاتب إلى أن المقاول يتبع أنظمة السلامة التي تتطلبها الطرق السريعة حيث أن هناك دوريات على مدار الساعة وقت الحالات الطارئة مثل تجمع الغيوم أو الأمطار.
وأوضح مدير فرع وزارة النقل أن الطريق سليم وليس به مشاكل وهو يحتوي على وسائل السلامة، وكذلك به دوريات أمنية تمنع المواطنين من الخوض في السيول والمخاطرة ولكن هناك مواطنين لا يتقيدون بالتعليمات. [/center